هل كتابة السير محصورة على المشاهير والأعلام؟

الكاتب كل مرة يقابل شخص مثير للإهتمام

هل حدث أن صادفت شخص مليء بالتجارب والخبرات ولكنها مدفونة في جوفه؟ بالنسبة لي، كل يوم أصادف هذا الشخص. ليس لأني أقابل مشاهير أو اصحاب مناصب ولكن البشر عموماً يمرون بالكثير من التجارب التي تستحق أن تروى وتوثّق.

كل مرة أقرأ كتاب سيرة ذاتية مثل “علمتني الحياة” أو “من البادية الى عالم النفط” ، أتسائل لماذا الناس لاتكتب عن تجاربهم وسيرهم؟ بالنسبة لي استخراج الدروس من كتب السيرة الذاتية والتجارب أكبر تأثيراً من استخراجها من اي كتاب متخصص. لانه نابع من تجربة. وأحياناً، لانها نابعة من شخص تتشارك معه عرق، دين، ثقافة، تعليم وبالتالي ارتباطك بالمؤلف يساعدك على التفكير بالتجربة بشكل مختلف والتعلّم منها في حياتك.

أبي الغالي خاض العديد والعديد من التجارب خلال ال40 سنة الماضية، واتخذ العديد والعديد من القرارات. أتمنى لو اني اقرأ عن مسيرته وتحولاته والاشخاص الذين زاملهم بحيث أفهم الماضي و أستخلص الدروس التي قد تكون عون لي في ديني ودنياي.

أكثر مايثير غيظي هو عندما يقول أحدهم، ليس لدي مايستحق المشاركة! كيف ليس لديك مايستحق المشاركة وأنت تعلّمت في أماكن مختلفة، سافرت إلى أقصى بقاع الارض وزاملت أشخاص أصبحوا ذا شأن أو انتهوا نهايات غير محمودة. ليس مهم أن تكون مشهوراً للعامة بقدر انك انسان عشت على وجه الأرض ولك منظور يستحق المشاركة!

على سبيل المثال – كتاب علي النعيمي، واحد من أروع الكتب اللي استمتعت بقرائتها. ليس بسبب السرد القصصي أو الادبي، بل لما تحتويه من خبرا وتجارب تستحق الوقفة.

أبي الغالي/ صديقي العزيز: هل بإمكانك أن تكتب عن تجاربك لكي يتعلم منها الأجيال القادمة؟

انضم إلى المحادثة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

اترك رداً على ابو عبدالرحمن إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *