لماذا أحتاج أن أتعلّم نفس الموضوع عدة مرات؟

هذا الإسبوع كنت أقرأ عن موضوع يدعى Bayesian Thinking من كتاب Mental Models. الBayesian Thinking مستوحى من نظرية في الإحصاء تدعى Bayes’ theorem وهي نظرية درستها عدة مرات في العشر سنوات الماضية ولكن لو تسألني هل بإمكاني شرحها لك لتلعثمت وتكلّمت بعدة جمل غير مفهومة.

صراحة الموضوع مزعج! لأني قضيت عدة ساعات عديدة لتعلّم هذه المفاهيم وأشعر أن وقتي ذهب هباءًا. دعني أذكر لك كم مرّة درست هذا الموضوع، مرّة عند دراستي لدرجة البكالوريس في مادة الإحصاء حيث فهمت النظرية و تعلمت كيفية حساب الإحتمالات رياضياً. مرّة أخرى في برنامج تحليل البيانات من Udacity حيث تعلّمت النظرية وكتبت عدة برامج تساعدك في إتخاذ القرارت بإستخدام هذه النظرية.

ومع كل هذه الجهود لا أستطيع شرح هذا المفهوم بشكل سهل. مع العلم أني متأكد أني فهمت الموضوع جيداً في مرحلة التعلّم فلماذا لاأستطيع إستحضار المعلومة؟ لماذا لاأستطيع تخزين هذا المفهوم للأبد؟

لدي عدة تفسيرات كإجابة على هذا السؤال:

  • فهمت تطبيق النظرية لكن لم أفهم جذور النظرية
  • لم أقم بتطبيق مشاريع ترسّخ هذه المفاهيم
  • خلل في طريقة التعليم وتخزين المعلومة

الأكيد أني لا أريد أن يتكرر هذه الموضوع مجدداً في الأمور المستقبلية التي أنوي تعلّمها.

فماهو الحل يارفاق؟ ماتفسيركم لمِا أمر فيه؟

الهدف هو إيجاد أفضل طريقة لإبقاء هذه المعلومات لأطول وقت ممكن حيث يمكنني ربطها مع مفاهيم أخرى وبناء معرفة تساعدني في حياتي العملية والشخصية.

لدي عدة تكهنات عن ماذا يمكنني تجربته:

  • إستخدام طريقة ريتشارد فاينمان في شرح الموضوع لشخص آخر بإستخدام كلمات أسهل (فعّال، لكن يحتاج الكثير من الوقت)
  • إيجاد طريقة لتخزين هالمفاهيم في عقلي بدون الرجوع إلى ملاحظاتي (أعتقد وارين بافيت يستخدم هذه الطريقة)

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. شكراً على التدوينه الي خلتني أراجع طرقي

    أعتقد النقطتين مهمه وتكمل الأخرى
    ممكن تعرف كيف مخك يخزن المعلومات الي يتذكرها بوضوح بالرجوع العكسي لكيف تتذكرها وكيف رسخت
    كل شخص عنده بعد بالمؤثرات يرسخ له أكثر ( صورة – صوت – مكان – طريقة – الخ)
    وممكن للي تحتاج ترسيخه تستغل المؤثر الي يرسخها أكثر

    ثم سالفة الشرح اتفق معها لكن مو شرط لشخص أخر
    ممكم لشخص متخيل المهم فيها عملية كيف تشرح وتوصف وحتى تتوقع اسئلة من الطرف الاخر

  2. تجربتي مع التعلم الفعال يشابه أسلوب إلون — افهم الغابة وتضاريسها وحدودها أولا، ثم الشجرة ثم فروعها إن استدعت المشكلة. بخصوص التفكير الBayesian تمكنت من فهمه لأني أخذت مادة عن الإحصاء في تعلم الآلة، درسنا من خلالها كيفية بناء نماذج تعلم الآلة بمنظور Frequentist ومنظور Bayesian.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *