PARA – نظام لإدارة الحياة

نظام بارا من إختراع تايجو فاورت

في عام ٢٠١٥ بدأت تدوين الملاحظات في برنامج Evernote. طريقتي في تدوين الملاحظات كانت عشوائية إلى فترة قريب. قبل سنة، قررت الإنتقال إلى برنامج آخر يدعى Notion وخلال عملية النقل أنشأت هيكل معيّن لتخزين الملاحظات بدلاً من وضعها بعشوائية.

تعّرفت أيضاً مؤخراً على نظام لإدارة الحياة يدعى ب PARA – النظام هذا غيّر عندي عدة مفاهيم وفتح لي آفاق كثيرة حول نُظم إدارة المعرفة الشخصية (PKM)

ببساطة هذا النظام -بعد توفيق الله- سوف يساعدك على ترتيب حياتك الإبداعية و العملية. دعني أحاول أن أشرحه بشكل مبسط:

الأقسام الرئيسية لنظام PARA

مشاريع :PROJECTS

المشاريع هي أمور لها نهاية ومخرجات محددة. عندما تنظر إليها في أي وقت يمكنك أن تعلم كمية الأعمال التي ينبغى عليك إنجازها وتحدد مستوى إنشغالك. المشاريع غالباً تكون مربوطة بأهداف.

هنا مثال كيف أن المشاريع هي الشيء الذي تعمل عليه بشكل يومي.

مساحات:AREAS

المساحات هي أمور تحتاج أن تهتم فيها على الدوام أو أمور تتكون لديك مسؤولية تجاهها. قد تكون أمثلة على ذلك موظفينك المباشرين، علاقتك مع زوجتك، تطوير مهارة الكتابة، الخ.

كما يظهر المساحات تحتاج أن تراجعها للتفكير في المستقبل

المصادر: RESOURCES

المصادر هي المواد التي تحتاجها في مشاريعك وأيضاً ممكن أن تكون مكان لجمع مصادر لإهتماماتك المتعددة.

مثال على مكتبة المصادر بإستخدام برامج إيفر نوت

ARCHIVE : أرشيف

الأرشيف هو مكان لكل مشروع إنتهيت منه وترغب في أرشفته لغرض الإستفادة منه لاحقاً.

الجميل في هذا النظام أنه يمكنك تطبيقه بغض النظر عن البرنامج الذي تستخدمه، مثال على ذلك:

أمثلة على تطبيق نظام PARA على برامج مختلفة

أعتقد أن النظام جميل يساعد على ترتيب حياتك ويبدوا تحتاج وقت لكي تفهمه وتعدّل عليه لكي يناسب طريقتك في العمل.

مصادر مفيدة:

من هو بيتر ليفلز Pieter Levels ؟

وجدت هذه الخربشة في مذكراتي وقت كتابي لهذه التدوينة

بيتر ليفلز شخص مثير للإهتمام ويستحق المتابعة .تعرفت على ليلفز من خلال موقع Nomadlist في ٢٠١٦ ، حينها كنت أعمل عن بعد، وفي أحد الأشهر اَلْحَارَّةَ في السعودية، قررت البحث عن بعض المدن الباردة المناسبة للعمل عن بعد ، فسألت على منصة reddit وأشار علي أحدهم بتفقّد موقع Nomadlist– وهو مجتمع يجمع الرحّالين الرقميين (Digital Nomads) الذين يعملون من خلال حواسيبهم المحمولة في أي مكان في العالم- يعرّف بيتر عن نفسه بالتالي، مقتبس ومترجم بتصرّف من موقعه:

بيتر هو مؤسس موقع يجمع أفضل المدن للعيش للرحّالين الرقميين، و موقع لعرض فرص العمل عن بعد. يسافر بيتر ويعمل من عدة أماكن حول العالم ، ويعمل على مشاريع جانبية بدون أي دعم مادي . يشارك بيتر أرباحه من موقع Nomadlist للعامة. يقتني بيتر فقط مايمكنه حَشْرُهُ في حقيبة الظهر. زيادة على ذلك، أنشىء ١٢ فكرة لشركات ناشئة خلال ١٢ شهر وقبل دخوله عالم تحويل الأفكار إلى منتجات، أنشئ قناة يوتيوب فاقت مشاهداتها ١٠٠ مليون.

يتميز بيتر بالتواصل وبناء الأفكار في العلن، حيث يدوّن ويخلق محتوى على شكل هيئات مختلفة عن مايقوم به طوال الوقت. هنا مثال لكيف يشارك بيتر بث فيديو حي لإضافة بعض الخصائص إلى تطبيقه.

شخصياً أتعلم من بيتر طريقة التفكير، تجده يفكّر بصوت عالي، ويناقش المسلّمات مما جعله يكسب شريحة جمهور عالية.

اليوم بيتر هو نِتاج محاولات مستمرة من البناء التي يمكنك الإطلاع عليها هنا، تعود بعض التدونيات إلى عام ٢٠١١، والمثير للإهتمام هنا كيف أن الصنّاع/الفنانين لايخجلون من محاولاتهم المتواضعة عندما كانوا في بداية المشوار و التي لاتضاهي مخرجاتهم اليوم 🙂

أخيراً، بيتر هو شخص متشعّب يصعب تصنيفه. هو صانع، يتعلّم أمام الجميع. هذه بعض نتاجات بيتر اللي قد تستمع بها:

 تحويل المشاريع الجانبية إلى مشاريع مربحة

كتاب جميل عن تحويل الأفكار إلى منتجات

أنصح بمتابعة بيتر على تويتر

خاطرة عن صناعة المحتوى

كنت في حديث مع أخي عبدالمجيد – وهو طبيب نفسي- عن تغريدة في تويتر. بإختصار التغريدة تتكلم عن كيف أن حادثة إنفجار المرفأ في بيروت سوف تتسبب في إصابة الأطفال باضطراب ما بعد الصدمة(PTSD) بشكل واسع.

وسألته، هل هذا ممكن؟

هنا عبدالمجيد تفرّع إلى موضوع آخر ? – كعادته- و شرع في الكلام عن الأشخاص الذين يتكلمون في كل شيء ، وينشرون أو يصنعون محتوى مليئ بالمغالطات و الأفكار الغير دقيقة.

من وجهتي نظري في هذا الموضوع، لكي تصل المعلومة إلى أكبر شريحة ممكنة، تحتاج أشخاص مختلفين ينقلونها بشكل مختلف. صعب جداً أن تنتقل المعلومة من العالِم أو المتخصص مباشرة إلى العامة، ولذلك تحتاج إلى عدة أشخاص أو أحياناً شخص لكي يقوم بنقل هذه المعلومة باسلوب سهل.

أحياناً المعلومة متوفرة، ولا مانع من تكريرها بإسلوبك وطريقتك لأن الأنسان تتكون قناعاته من أشخاص يثق فيهم. في هذه المدونة، أغلب الأمور التي أتكلم عنها في الغالب تكلّم عنها شخص آخر بلغة محتلفة و أحياناً بنفس اللغة، ولكن الذي لاحظته أن هنالك أشخاص تكون هذه المعلومة جديدة عليهم، وليس لديهم تواصل مع مصدري، فبالتالي، نحتاج أن نخلق محتوى حتى لو كان متكرر لكون عامل الأشخاص – الناقل في هذه الحالة- مهم.

خلاصة التدوينة ? ، عندما ترى شخص يخلق محتوى (نص، فيديو، الخ.) لاتقلّل من جهده، وإذا كان هنالك أي أغلاط، حاول أن تصحح له. ماذا سوف يحدث لو كل الأشخاص تكلموا في أمر (ما) ؟ (إفتراضاً أنهم مخوّلين للتكلم في هذه الأمر ولم يقعوا في محظور شرعي أو علمي).

ملاحظاتي من كتاب Range

التخصص والتشعّب في التعليم والحياة الوظيفية من الأمور التي تثير اهتمامي ?. فطريقتنا في التعليم عمومًا تدعو إلى التخصص وهذا هو الطريق إلى النجاح بمختلف معانيه.

يأخذنا ديفيد ابشتاين في كتابه الجميل Range الذي يستكشف فيه كيف ينجح الأشخاص المتبحرين ينجحون في عالم يدعو إلى التخصص.

قرأت عينة من الكتاب عند ظهوره على كيندل، ولكن لم تجذبني العينة فتجاهلت الكتاب إلى أن رأيت توصية للكتاب من شخصيات أثق في ذوقها، وحدث أني زرت مكتبة جرير أحد الأيام ووجدت الكتاب على هيئة ورقية بسعره الأصلي، فاقتنيته على الفور.

بعد أن أنهيت الربع الأول من الأكتاب عرفت لماذا لم يجذبني الكتاب. أسلوب ديفيد في الكتابة يميل إلى ذكر الإدلة ومن ثم يعطيك الإستنتاج،( تدوينة كتبتها عن الكتابة الاستقرائية والإستنتاجية)، لذلك فإن الكتاب طويل، ويظهر لك الجهد الذي بذله “ديفيد” للوصول إلى هذه الإستنتاجات، خاصة في هذا الموضوع الذي لايستطيع أن يخبرك هل تتشعب أم تتخصص؟، فقط يذكر لك عدة قصص بالتفصيل الممل، ،من ثم استنتاجه الشخصي و المبني على قراءة معينة.

الهدف الرئيسي من هذه التدوينة هو إظهار كم هذا الكتاب رائع، وذكر الأمور التي شدت انتباهي والتفكير فيما قرأته:

محاولة لتدوين ملاحظاتك على طريقة السكيتش نوت
  • التخصص أو التشعّب في بداية الحياة: يذكر “ديفيد” كيف أن التشعّب في بداية الحياة الوظيفية يفتح لك آفاقًا في الحياة ويشبهها بالطرق السريعة ذات الثمان مسارات، بحيث في أي وقت من حياتك يمكنك التغيير من مسار إلى مسار، مع التركيز على مسار واحد في كل مرحلة من مراحل حياتك.
  • صعوبة مرغوبة: وهنا أقتبس من ويكيبيديا “الصعوبة المرغوبة يقصد فيه مهمة تعليمية تتطلب قدرا كبيرا من الجهد لكنه مرغوب فيه. تشير البحوث إلى أنه في حين أن المهام الصعبة قد تبطئ التعلم في البداية، إلا أن لها فوائد على المدى الطويل أكثر من فوائد المهام السهلة”.
  • الحساب على ظهر الرسالة: المفهوم هذا يتكلّم عن طريقة سريعة للحساب بحيث تكون بين التخمين وبين الإثبات الرياضي.
  • كن مخرجًا ولاتكن مهندسًا:  صانع الألعاب “غانبي يوكي” هو مصمم ألعاب فيديو ياباني عمل لفترة طويلة لشركة “نينتندو” واشتهر بتصميمه لجهاز الجيم بوي. ينصح “غانبي” الشباب أن يكونوا مخرجين وليسوا مهندسين حيث كان “غانبي” ينصح الموظفين الجدد بعدم التركيز والعبث بالتقنية لذاتها وإنما التركيز على الأفكار بغض النظر عن التقنية. (أفردت فلسفة “غانبي” في تدوينة منفصلة).
  • ثلاث نصائح للتعلّم: التعلّم بين فترات متباعدة ، الاختبارات، والأسئلة التي تساعدك في خلق ترابط (making connection with questions)
  • المعرفة سلاح ذو حدين: يقول “بيردو دومينقو” أن المعرفة هي سلاح ذو حدين، تسمح لك بعمل بعض الأشياء لكنها أيضاً تجعلك أعمى عن بعض الأشياء التي يمكنك عملها.
  • عن الطيور والضفادع في المشاريع: يقول Alph Bingham Will، كل منشئة أو مشروع تحتاج إلى الطيور والضفادع في نفس الوقت. حيث الطيور رؤيتهم أوسع، والضفادع أكثر تركيز.
  • الحل ليس جزءًا من المنهج: يذكر Alph Bingham Will أن أغلب الحلول الذكية جاءت من معلومة لم تكن جزءًا من المنهج الرسمي.
  • العمق والتشعّب:أندرو أودركيرك” قام بعمل بحث عن أثر التخصص والتوسع في “ما إذا كان الإختراع له أهمية وأثر أثر أم لا؟”. فيقول: إذا كان الإختراع غير متعمّق أو متوسّع فنادرًا أن يصبح لهذا الإختراع أي أهمية. أيضاً يذكر “آندور” أن تكون متخصصًا فهو أمر واضح وبديهي، حيث يجب عليك الإستمرار في طريق مستقيم، بينما التشعّب أكثر تحدّي من ناحية أنك لاتعلم في أي اتجاه يجب عليك أن تذهب.
  • العلماء الشباب وسرعة التخصص: يقول “Arturo Casadevel” إن العلماء الشباب يستعجلون في التخصص قبل أن يتعلّموا كيف يفكّرون.
  • التطوّر العظيم: التطوّر العظيم يحدث عند التقاء المجالات.
  • المتشعّب والمتخصص: يمكنك وضع المتشعّب في المجالات التي يكثر فيها الغموض (high uncertainty domains ) والمتخصصين في المجالات التي يقل في الغموض (low uncertainty domains) – لا أعتقد أني وفقت في الترجمة هنا.
  • نصائح جايشري سيث: تبحث “جايشري سيث” عن الإبداع في شركة “3M” وتشارك ثلاثة طرق لمعالجة التحديات:- ١- اصنع قصة (Narrative – اممم ترجمة أفضل؟ ) , ٢- فكّر في الأسئلة الرئيسية التي عليك أن تسألها. ٣- اسأل الأشخاص الذين يعرفون صنعتهم (know their stuff ).

الخبراء والحقائق: خذ الحقائق من الخبراء، وليس آرائهم.

  • القصص المصورة والإختراع: يظهر أن خبرة الرسامين مع أكثر من نوع (genre) من تصنيفات القصص المصورة جعل الرسامين أفضل على المتوسط (on average) وأعطاهم قابلية أكبر أنهم يخترعون.
  • هل الأفراد أو الفرق أكثر قابلية للإختراع؟: يظهر أن الأفراد عندهم قابلية أكثر في التكامل الإبداعي للخبرات المتنوعة أكثر من الفرق.
  • سباق كارتر: هي حالة وقصة عظتها أن لانصل إلى استنتاجات بسبب عدم اكتمال البيانات والإعتماد على ماهو أمامنا.
  • ناسا والنقاشات الغير مدعومة بالبيانات: قصة ثقافة “ناسا” التي كانت تعتمد بشكل كبير على البيانات في أي نقاش، وعززت جانب أنه عندما لايكون لديك بيانات، لاتشارك في النقاش، فبالتالي هذه الثقافة أدت إلى حوادث كارثية، ومن بعدها الحث على قبول النقاشات الغير مدعومة بأرقام. (أعتقد تحتاج تدوينة منفصلة).
  • تجارب يوم السبت: “Oliver Smiths” عالم كان يخصص يوم السبت للتجارب التي لاتبدوا منطقية أو عقلانية. حيث يتحرر من قيود المنطقية. (جداً حبيت هذا المفهوم ?)

خواطر حول التعليم مع ديريك سيفر

ديريك سيفر هو شخص متعدد المواهب. عُرِف كموسيقي، كاتب، و مؤسس موقع CD Baby الذي باعه في ٢٠٠٨.

ديريك شغوف بالتعلّم وصنع الأشياء بنفسه . قد تستغرب عندما تلقي نظرة على مدونته الشخصية حيث لاتحتوي على أي لمسات جمالية ولا تعمل على أنظمة إدارة المحتوى الشهيرة. فقط نص مكتوب بإستخدام شفرات HTML و CSS.

في هذه التدوينة أرغب في التركيز على رأي ديريك حول التعليم، و الذكاء، والتربية الذي سمعته في بردكاست Inside Education . أنصحكم بالإستماع للمقابلة كاملة وهذه مقتطفات من المقابلة:

  • يتوقف خريجين جامعات النخبة عن التفكير بعد التخرّج: يتطرّق هنا ديريك عن كيف أن بعض الأشخاص يتوقف عن التفكير في مرحلة معينة، وضرب مثال على ذلك في خريجين جامعات النخبة (مثل هارفرد، يال، أم اي تي) حيث تجدهم أمضوا الكثير من التفكير في المرحلة الجامعية ولكنهم توقفوا بعد تخرجهم، ربما السبب هنا بسبب الوجاهة التي تعطيك إياها هذه الجامعات بحيث لاتجد صعوبة في الحصول على مناصب معين أو تحصيل أمور أخرى. بينما الأشخاص الذين لاتوجد لديهم شهادات من جامعات مرموقة أو ربما لايمتلكون شهادة بَتَاتًا، يبذلون جهد أكبر لصنع شيء يعطيهم هذا الامتياز ( وجهة نظرة مثيرة للاهتمام ?)
  • التعليم يحصُل ذاتياً: يعتقد ديريك أن أفضل المفكّرين والأذكياء حصلوا على هذا التفكير ذاتياً ومن غير شهادات معينة أو مسارات معينة ويضرب مثال في نافال رايفكنت الذي يعتقذ أن قدرته على التفكير والتحليل حصلت له بإتباع فضوله ومسؤوليته عن تعليمه الشخصي، وليست بسبب شهادة أو برنامج معين.
  • كيف يختار ديريك مايريد أن يتعلّم؟: أعجبتني هذه النقطة كوني في حيرة مستمرة في كثرة الأمور التي أود أن أتعلّمها. قاعدة ديريك أنه يحاول أن يتعلّم أمور يمكنهُ صُنع شيء بها. مثلاً، يتعلّم الرسم للتواصل، البرمجة لصنع برمجيات تعمل أمر ما. ربما هذه القاعدة تنطبق على الأمور التطبيقة، ولكن على سبيل المثال عندما تتعلّم أكثر عن علم النفس، لا يمكنك صنع شي به بحد ذاته، و لكن تستفيد منه بشكل غير مباشر. يكرر ديريك أنه صانع، يتعلّم لكي يصنع. (هل أفضل ترجمة لكلمة Maker هي صانع؟)
  • خواطر حول الكمال: يتكلّم ديريك كيف أن الكمال يجبرنا أن نؤخر إطلاق أعمالنا الفنية وكيف أن علينا أن نتصالح مع موضوع أن نطلق أشياء غير منتهية ونمضي.
  • الكتابة: يكتب ديريك في مدونته بإستمرار، وعند قرائتك لمدونته سوف تكتشف أن تدويناته قصيرة. حيث يتبع قاعدة تحرير صارمة تحتم عليه حذف أي كلمة وجملة ليس لهم داع.
  • الذكاء هو نشاط وليس هبة: يقول ديريك أن تكون ذكيًا هو أمر تعمله وليس شيء تولد به، والذكاء هنا ينبثق من الأسئلة، الأجوبة، التفكير الخ. ( ماهي أفضل ترجمة لكلمة Reflection ؟ )
  • تربية الأطفال: إنتقل ديريك مؤخراً إلى مدينة أكسفورد في إنجلترا، وأحد الأسباب التي دفعته إلى ذلك هي وجود مدارس مناسبة للأطفال، لكن بعد أحداث جائحة كورونا وقضاء طفله وقت أكثر في المنزل بدأت تتغير أفكار ديريك حول التعليم، وكيف بإمكان طفله أن يتعلم أكثر في المنزل. يتطرق هنا ديريك إلى نظرية الفصل المقلوب أو المعكوس وأقتبس التعريف من ويكيبديا (هو شكل من أشكال التعليم المدمجٍ الذي يشمل استخدام التكنولوجيا للاستفادة من نقل المحاضرات الدراسية خارج الفصول الدراسية وتغيير طريقة التعلم داخل الفصول الدراسية، بحيث يمكن للطلاب قضاءالمزيد من الوقت في التفاعل مع الطلاب تحت اشراف وتوجية المعلم)

لم أعطي المقابلة حقها وأنصح الجميع بالإستماع إليها. أيضاً أنصح بكتب ديريك ومقابلته التي يمكنك إيجادها من خلال النقر على هذا الرابط.

رسالة إلى ريما وديما – خواطر حول إختيار التخصص

خلال الأشهر القادمة بنات أختي التوأم على وشك إختيار تخصصهم الجامعي وسألوني عن رأيي بالأمس فأحببت مشاركة بعض النقاط التي لم يسعني مشاركتها وأنا جائع أنتظر وجبة البروستد ?.

نبذة بسيطة عن بنات أختي، لايعيشون في مدينة رئيسية وأقرب جامعة لهم تتوفر فيها تخصصات مختلفة مثل الطب، الحاسب، اللغات والترجمة، الرياضيات الخ. ففي هذا التدوينة سوف أحاول مشاركة وجهة نظري في موضوع التخصص خاصة في الأمور التي سوف أخذها بالحسبان عند إختيار التخصص بعيدة عن التخصص نفسه:

عوامل مهمة عند إختيار التخصص

  • قوة التخصص في الجامعة: لاشك أن المرحلة الجامعية هي أكثر من دراسة بعض المواد في تخصص معيّن وإنما هي مرحلة تتبلور فيها شخصيتك التي يساهم في تشكيلها الأشخاص الذين تتعلّم منهم. التخصص. مثلاً، جودة الأساتذة قد تكون سبب منطقي لاختيار التخصص من عدمه. زيادةً على المادة العلمية التي سوف تتعلمها، الأشخاص الذين يعلّمونك عامل كبير في اكتسابك لمهارات أو عادات تستفيد منها في حياتك، فقوة التخصص في الجامعة التي تنوي الذهاب إليها أمر مهم جداً لايقل أهمية عن التخصص نفسه. مثلاً، تخصص إدارة الأعمال في جامعات معينة يعتبر هو الأعلى بينما في جامعات أخرى يعتبر هو مكان تجمّع أضعف الطلاب تحصيلاً.
  • المهارات التي تأتي مع التخصص: بعض التخصصات تأتي معها مهارات معينة كمثال، الطب يأتي معها إكتساب اللغة الإنجليزية، الشريعة يأتي معها تركيز على اللغة العربية وقس على ذلك. فزيادة على التخصص ضع إعتبار للمهارات التي تأتي إفتراضياً مع التخصص ومدى أهمية هذه المهارات لك في المستقبل.
  • الزملاء: لاشك أن زملاء الدراسة في الجامعة فرصة لاكتساب صداقات قوية بإمكانها تمتد لعدة سنوات وتتوسع لمشاريع جانبية وفرص عمل، فلذلك علينا أن لانغفل عن نوعية الأشخاص الذين يذهبون لتخصص معين وفرص تواجدك بجانب أشخاص يرفعون من همتك، تتعلّم منهم ويتعلّمون منك. أقرب أصدقائي اليوم هم زملاء من الجامعة.
  • التخصص: أتحفظ قليلاً على موضوع أن تختار التخصص التي تحبه، لأن الموضوع أعقد من ذلك. أحياناً تحب تخصص، ولكن بسبب المعلّم أو طريقة التدريس تكره هذه التخصص، و العكس صحيح، من ناحية أنك تحب مواضيع بسبب طريقة التدريس. فلذلك، لاتغفل هذا الجانب، ولكن لاتختار التخصص لأنك تحبه فقط وتغفل جميع الأسباب الأخرى.
  • وفرة المصادر لهذا التخصص على الإنترنت: من نعم الله علينا توفر مصادر لكل مادة تدرسها من أفضل الجامعات عالمياً من خلال شبكة الإنترنت، فربما سوف أضع وزن لمدى قابلية توفّر مصادر هذه التخصص على الانترنت، بحيث لو لم يروق لك التدريس في الجامعة تستطيع اللجوء إلى هذه المصدر للتعلّم.
  • البيئة: مقصدي هنا هل بإلتحاقك لهذه الجامعة سوف تغيّر الكثير في بيئتك؟ مثلاً هل تحتاج أن تغيّر مدينة، دولة الخ. التغيير قد يكون جيّد وقد يكون غير جيّد وبالتأكيد يأتي بثمن معيّن عليك أن تفكّر فيه.

فعند إختيار التخصص وخاصة إذا لم يكن لديك تفضيل لتخصص معيّن. ضع درجة لكل عامل من هذه العوامل ومن ثم إتخذ قرارك.

في النهاية، المرحلة الجامعية هي تذكرة سفر لمرحلة أخرى، تحدد ملامح من حياتك و ليس كلها، بالتأكيد لن تنتهي الدنيا لو إخترت تخصص لاترغب فيه، ودائماً هنالك فرصة للتشعّب في الأمور التي تروق لك مع توفّر خيارات التعلّم عبر الإنترنت.

أتمنى من الإخوة والأخوات مشاركة رأيهم في التعليقات لكون الموضوع يختلف فيه الكثير أو مشاركة روابط قد تكون مفيدة لمن يريد أن يستزيد.

قارن نفسك بنفسك بالأمس

أحد الكتب التي قرأتها قبل فترة هو كتاب Range – الذي يستكشف كيف الأشخاص المتبحرين ينجحون في عالم يدعو إلى التخصص.

كتبت تدوينة مطولة عن الكتاب وملاحظاتي التي إستفدتها منه، يمكنك الإطلاع عليها من هنا، ولكن أردت أن أخصص تدوينة لقطعة إستوقفتني في نهاية الكتاب وهي كالآتي:

Compare yourself to yourself yesterday, not to younger people who aren’t you. Everyone progress at a different rate, so don’t let anyone else make you feel behind. You probably don’y even know where exactly you’re going, so feeling behind doesn’t help. Instead, as Hermina Ibarra suggested for the proactive pursuit of match quality (Match quality is the economist’s measure of how well our jobs fit us and bring us satisfaction, Source), start planning experiments. Your personal version of Friday night or Saturday morning experiments, perhaps.

الترجمة بتصرّف:

“قارن نفسك بنفسك بالأمس، لا إلى شباب صغار ليسوا أنت. كل شخص يتقدم بسرعة مختلفة عن الآخر،لاتسمح لأي شخص يشعرك بأنك متأخر. على الغالب أنك لاتعلم أين هي وجهتك، الشعور بأنك متأخر لايساعد على الإطلاق. بالعكس، كما إقترحت هيرمانا ابرا في رحلة السعي لإيجاد الأعمال التي تناسبنا، قم بعمل تجارب، نسختك الخاصة من ليلة الجمعة أو صباح السبت ” (كان العالم أوليفر سميث يخصص يوم السبت للتجارب التي لاتبدوا منطقية أو عقلانية حيث يتحرر من قيود المنطقية. )

النصيحة هذي تلمسني بشكل كبير لأني في هذه الفترة أخوض العديد من التجارب والأمور التي ليس لي خبرة بها، وأحياناً أشعر الإحباط عندما أرى شخص أصغر مني عمراً يجيد الذي أحاول أن أتعلّمه بدون أي جهد. ?

لكن عندما أقارن نفسي بمستواي بالأمس، أجد تحسّن ملحوظ وهذا هو المهم والذي أحاول أن أتذكره.

ديفيد ميلان – البروفيسور الذي تمنيت أنه درّسني!

لم تكن التجربة جميلة عندما درس أول مادة برمجة في تخصص علوم الحاسب. كنّا نتعلم البرمجة بلغة C، وكانت المادة جافة وتخلوا من أي متعة وأعتقد أن هذه المقدمة لم تحببني في البرمجة التي أنظر إليها الآن بعد مضي عدد من السنوات نوع من أنواع الفن والتعبير.

تجربتي الجامعية ولّدت لدي إهتمام بالتعليم وكيف نتعلّم ومن ثم لاحقاً كيف نجعل بعض العلوم متاحة لأكبر قدر ممكن بدون وضع حواجز. لكن أعتقد أن تجربتي سوف تكون مختلفة لو أني درست مع البروفيسور ديفيد ميلان!

من هو ديفيد ميلان؟

ديفيد ميلان هو بروفسور يدرّس مادة تسمى بCS50 – وهي مدخل إلى علوم الحاسب لغير المتخصصين. دُرسّت في جامعة هارفرد ولاحقاً أون لاين بسبب النجاح الهائل وحتى الجامعة المنافسة لهارفرد، جامعة ييل قامت بتقديم هذه المادة.

محاظرات ديفيد غير عادية. كأنك تشاهد فلم! بين الفينة والأخرى أجد نفسي أشاهد موضوع أعرفهْ وأحيانا أُلِم فيه ومع ذلك أجدني منجذب له بشكل غير عادي.

عدة أسئلة تجول في خاطري:

ماذا يمكن من الأكاديمين أن يتعلمون من ديفيد ميلان؟

ماهو سر النجاح لديفيد ميلان؟

إذا أنت تقوم بتدريس علوم الحاسب أو مادة أخرى ووجدت شخص يشرحها بطريقة أفضل منك، هل توجّه الطلاب لهذا المصدر؟ ولماذا؟

أنصح بهذه المادة الأشخاص الذين يودون أن يتذوقون علوم الحاسب و أترككم مع المحاظرة الأولى لديفيد:

روابط ذات صلة:

  • بودكاست لطيف يتكلّم فيه ديفيد عن رحلته في تدريس هذه المادة.
  • رابط المادة على منصة edX

كن مُخرج ولاتكن مهندس

غير متأكد هل غانبي يوكي راح يعجبه أو لا إني رسمته بهالطريقة

قبل فترة قرأت الكتاب الرائع Range الذي يستكشف كيف الأشخاص المتبحرين ينجحون في عالم يدعو إلى التخصص. تعرفت في هذا الكتاب على صانع الألعاب غانبي يوكي وهو مصمم ألعاب فيديو ياباني عمل لفترة طويلة لشركة ننتيندو وإشتهر بتصميمه لجهاز الجيم بوي.

الجيم بوي. لا أعتقد أنني كنت أملك واحد في طفولتي

يقول يوكي أنه يعرف القشور عن الكثير من الأمور وهذا اللي سمح له ربط أمور غير واضحة من الخارج للمختص.

كان يوكي ينصح الموظفين الجدد بعدم التركيز والعبث بالتقنية لذاتها وإنما التركيز على الأفكار بغض النظر عن التقنية.

يقول يوكي:

” لاتكن مهندس، كن مُخرجاً. المخرج يعرف أن هنالك مادة تدعى شبه موصل (Semiconductor) ولكن ليس بالضرورة يعرف كيف التفاصيل الداخلية لهذه المادة، هذا أمر بإمكانك تركه للخبراء”

المنهجية اللتي يتبعها يوكي تعرف بالتفكير الجانبي (Lateral thinking) وهي طريقة لحل المشكلات بشكل إبداعي غير مباشر لايمكنك الحصول عليه بإتباع الطريقة التقليدية لحل المشكلات.

على الصعيد الآخر، تجد أشخاص مثل إيلون مسك يتبعون طريقة فهم الأساسيات و الغوص في التفاصيل ويتعلمون كيف تعمل الأشياء وبذلك يستسقون نجاحاتهم وإبداعاتهم في إتباع هذه المنهجية.

السؤال هنا، هل بإمكاننا أن نمزج بين المنهجيتين؟ أم لكل مشكلة منهجية أفضل؟

شخصياً أشعر أن المزج بين المنهجيتين يعتمد بشكل كبير على طبيعتك، فلربما هنالك أشخاص يناسبهم نموذج الغوص في التفاصيل وآخرون يفضلون نموذج المتبحر الذي يتعلّم أمور مختلفة بدون الغوص في التفاصيل.

الكتابة الاستقرائية والإستنتاجية

لا أعتقد إني وفقّت هنا في الشرح، لكن ملاحظاتي لفهم وتذكر هذا النوع من الكتابة

في ٢٠١٧ كنت أتحدث أنا وقريبي رياض الشمسان عن موضوع الوضوح في الكتابة، فأعارني نسخة من كتاب The Pyramid Principle وهو للكاتبة باربرا منتو أول خريجة MBA أنثى وظفتها شركة الإستشارات الشهيرة ماكينزي وهي من إخترع مفهوم التنافي والشمولية (MECE) . الكتاب يتكلم عن المنطق في الكتابة والتفكير والتواصل.

من الأمور التي علقت في ذهني من الكتاب هو مايسمى الكتابة الاستقرائية والإستنتاجية (inductive and deductive writing). دعني أشرح هنا هذا النمط من الكتابة ومن ثم نتكلم عن فائدته في العمل:

الكتابة الإستقرائية (Inductive writing):

وهي أسلوب في الكتابة بحيث تذكر الاستقراء ومن ثم تبدأ بذكر ملاحظاتك التي جعلتك تأتي بهذا الإستقراء. مثال على ذلك من الكتاب:

مثال على الكتابة الإستقرائية

هذا النمط مفيد في مراسلات العمل أو بعض العروض التقديمية بحيث تعطي الاستقراء ومن ثم لو أراد شخص الاستزادة إستكمل القراءة.

الكتابة الإستنتاجية (Deductive writing):

وهنا تبدأ بالخلاصة ومن ثم أدلة تدعم هذه الحجة وأخيراً الخلاصة. مثال على ذلك من الكتاب:

مثال على الكتابة الإستنتاجية

هذي نبذة غير شافية للحديث عن موضوع مهم مثل هذا، لكن لعلها تكون بذرة لتدوينة موسعة وأكثر وضوحاً.

مصادر تتكلم عن أمور مشابهة: