هل نفكّر بعد المستوى الأولى؟

شرح توضيحي للتفكير على عدة مستويات (المصدر)

هذه المقالة مترجمة بتصرّف من المقالة:

Second-Order Thinking: What Smart People Use to Outperform

أحد الأمور التي تعلمتها مؤخراً هو كيف نفكّر في نتائج قرارتنا على عدة مستويات. ببساطة، كيف أن لاتفكّر على المستوى الأولى لقرارك وإنما فكّر على المستوى الثاني والثالث.

التفكير  على المستوى الأولى سهل وسريع. يحدث هذا النمط من التفكير عندما نبحث عن حل سريع لمشكلة بدون أي إدراك للعواقب. على سبيل المثال: أنا جائع، اذاً دعني آكل لوح من الشوكولاتة.

لكن التفكير على المستوى الثاني أكثر تأنَّى. عندما تفكّر تأخذ بالحسبان العوامل الأخرى مثل الوقت وردود الأفعال والبيئة المحيطة. الأشخاص الذين يفكرون بدرجة أعمق تجدهم يسألون أنفسهم “وماذا بعد؟” بحيث تجدهم يفكرون في عواقب أكل لوح الشوكولاتة بشكل مستمر كل مرة يشعرون بالجوع قبل إتخاذهم للقرار. اذا كنت تفكّر في هذا الموضوع بإستخدام هذا الطريقة، فلربما سوف تأكل شي صحّي في المرة القادمة.

المصدر

طريقة تفكير الأشخاص على المستوى الأولى تَبْدُو متشابهة. الجميع يصل إلى نفس الإستنتاجات. يبدأ الشخص بالتفكير المختلف عندما يتجاهل الفكرة الأولى وعندما تنظر إلى الأشخاص الناجحين تجدهم يرون أموراً لايمكن للأشخاص الأخرين رؤيتها.

كيف أحسّن من طريقة تفكيري؟

هذه بعض الأمور التي قد تساعدك في تحسين طريقة تفكيرك:

  • دائماً إسأل نفسك “وماذا بعد؟”.
  • فكّر مع الأخذ بالحسبان عامل الوقت – كيف تبدو العواقب خلال عشر دقائق؟ عشر أشهر؟ عشر سنوات؟
  • إعمل التمرين المشابه لطريقة الصورة في الأعلى وضَع جميع مستويات التفكير (الأولى، الثانية، الثالثة) حدّد قرارك ومن ثم فكّر في العواقب. سوف تقوّم طريقة تفكيرك إذا مارست هذا التمرين بشكل مستمر.

كثير من الأمور الرائعة تحصل من خلال اختيارات غير جذابة على المستوى الأول ولكن إيجابية على المستوى الثاني. كون قرارتك لاتعطي نتيجة فورية لايعني هذا أن الخيار سيء وانما يعني أن الخيار غير مغري بدون حساب المستوى الثاني والثالث.

هذه الطريقة من التفكير تحتاج ممارسة وتعويد لتكون أحد الأدوات المتاحة عند إتخاذ القرارات وتحتاج أيضاً توازن بحيث لاتبالغ في طريقة التفكير وتفكّر في عواقب إحتمالية حدوثها ضعيفة وبالتالي ضرّها أكثر من نفعها.

انضم إلى المحادثة

تعليقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *