بين الهوايات والتزامات الحياة

من نعم الله علينا نعمة الفراغ والصحة والمال. حيث يتسنى لك قضاء بعض الوقت لتعمل امر تستمع فيه.

الى فترة قريبة كانت كل هواياتي مرتبطة بالحاسوب ومايتعلّق به. حتى انقلبت الهواية الى عمل واختلط الحابل بالنابل ?.

في عام ٢٠١٩ اكتشفت ان اغلب هواياتي داخلية وتفرض علي الجلوس لعملها مثل الرسم والكتابة الخ.

لكن في ٢٠١٩ بدأت اعود الى هواية الدراجات الهوائية – شكرًا زوجتي على الهدية – (بالتحديد دراجة مطوية.). سمحت لي هذه الهواية قضاء وقت اكثر خارج المنزل واجبار تأمل ال المحيط و يصاحب ذلك نشاط بدني يعود عليك بشعور جميل.

امارس هذه الهواية لوحدي مع بعض الاستثناءات. واعتقد هذه ميزة في بعض الهوايات اذا كنت تستطيع ممارستها لوحدك او مع الاصحاب.

تبع ذلك في نهاية عام ٢٠٢٠ تجربة عالم الدراجات النارية. الشي المثير حول الدراجات النارية ان نمط الركوب والاستمتاع بها اعقد مما يتخيّل.

على حسب الوقت الذي تقود فيه دراجاتك و المكان والجو، قد تختلف تجربتك نهائًيا.

في البدايات اقتنيت دراجة شارع (street bike) لكي اتعلّم عليها. جربت اقضي عليها مشاوري اليومية واحيانًا الذهاب للعمل. لم يروق لي هذا النمط كوني في توتر دائم من قيادة بعض الاشخاص.

ايضًا، جرّبت الذهاب عليها لابناء عمومتي في منتصف الاسبوع ولكن سريعًا مللت حيث ان الطريق الى الاصدقاء ليس مثير للاهتمام.

ومن ثم بدأت تجربة القيادة لضواحي مدينة الرياض (العمّارية، ملهم، العيينة، شعيب الحيسية) و هنا اعجبني الوضع ?.

تتضاعف المتعة اذا صاحبك رفيق تستأنس به ويوافق اهتماماتك ومبادئك.

طبعًا في بداية الهواية يحدث انك تستغل كل فرصة لتحاول ممارسة الهواية (مثلًا تخرج في وقت غير مثالي، الخ.)

في البداية وقعت في فخ اني لا ابد ان امارس هواية ما او لا امارسها. يعني اذا لدي دراجة، هذا معناه انه لدي التزام تجاهها ولا ابد انا امارسها.

ولكن مؤخرًا تصالحت مع موضوع ان تكون لدي هواية امارسها عندما يكون الوقت مناسب. مثلًا الدراجة النارية وضعت شروط مؤخرًا للاستمتماع بها، هذي بعضَا منها:
١. الجو يكون مناسب.
٢. نمت بشكل جيّد وصحتي جيدة.
٣. مكان الخروج الى خارج المدينة.
٤. في حال وجود رفيق، الرفيق استطيع الجلوس معه حتى لو لم تكن بيننا هواية مشتركة ?

وهذا الموضوع سهّل علي متى امارس هذه الهواية واعطاني مجال ان لا امارسها الا عندما تتوفر هذه الشروط.

المشكلة عندما تتحول الهواية الى التزام وتخرج من هدفها الرئيسي وهو الترويح عن النفس.

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. نعم أتخيل تعقيد هواية الدراجات النارية من التزام بصيانتها على اﻷقل، وكما ذكرت مادام هذه الدراجات وأدوات الهواية أمامك تحس أنه عليك استخدامها
    من المؤكد أن اليوتيوب له أثر عليك في هذه الهوايات، خصوصاً أصحاب القنوات المشهورة -الذين أتابعهم- مثل عمر عمير ومحمد كناني و حسين حلواني

    1. حياك الله ابو اياس. في الحقيقة كل هذه الهوايات لم يكن تأثيرها من اليوتيوب. بس من اشخاص قابلتهم يمارسون هذه الهواية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *