ماذا تعلمت من التدوين لمدة 30 يوم على التوالي

إحصائية لكم استغرق مني التدوين لمدة 30 يوم

اليوم ينتهي تحدي التدوين لمدة 30 يوم الذي شاركت فيه أنا وعدد من الزملاء تحت مسمى مبادرة التدوين وتحت الوسم #30يوم_تدوين . الفكرة عبارة عن ضغط زر “نشر” لمدة 30 مرة في الشهر بأي محتوى ترغب المشاركة فيه وبأي منصة تروق لك. انضم إلى المبادرة حوالي 230 شخص وأعتقد الرقم للاشخاص الذين التزموا في التحدي الى آخر يوم حوالي 30 شخص (13٪?). الزملاء هناء المشاري وعلي العوهلي قاموا مشكورين بتحليل الهاشتاق للمبادرة لاظهار حجم التفاعل.

تحليل لتفاعل #30يوم_تدوين ورسم بياني من الاخوان @Hana_MSH و @alioh

شخصياً استمتعت جداً بالتجربة وأحب أشارككم اللي تعلمته عن نفسي خلال هذه الفترة:

ماذا تعلمت؟

الالتزام: الالتزام في النشر لكل يوم كان صعب لكن لم يكن شيء مستحيلاً. ربما كان وقتي مرن ولم تكن فترة ضغط على صعيد العمل أو على المستوى الشخصي. كنت أستغرق بمتوسط 40 دقيقة يومياً للقيام بالتدوين والرسم. هذه ال40 دقيقة تكون خفيفة لو كتبت في أول اليوم ومجهدة في أخر اليوم، لكن بالتأكيد لم تكن 40 دقيقة من الدقائق عالية التركيز التي يصعب الحصول عليها في أخر اليوم.

التعبير: أعتقد اني اكتسبت مرونة ولياقة في التعبير خاصة في اللغة العربية. استخدامي للغة الانجليزية في العمل أثر على قدرتي بالتعبير باللغة العربية. حالياً أشعر أن ليقاتي أفضل بالنسبة للتعبير. هنالك فرصة كبير لتطوير النحو والأملاء.

مساحة للافكار: أصبح عقلي الباطن يبحث عن أفكار للمدونة طوال اليوم ويفصّل كل ردود الفعل وينتبه للتفاصيل الصغيرة. هذا الامر جعل للتدوين متعة وجعلني متيقظ طوال الوقت لأي أمر يثير فضولي. مثلاً عندما أسمع عن أمر لفت انتباهي في بودكاست أو قرأت عنه في كتاب. المدونة مساحة للكتابة عن هذا الموضوع والتفكير فيه لوهلة. هذا لايعني أني أبحث عن الموضوع بشكل موسّع، لكن يتيح لي التركيز على الموضوع والتفكير فيه.

التصالح مع شعور نشر الأفكار الغير مطبوخة: هنا لاأعلم هل هو “تبلّد” احساس أو عدم إكتراث، لكن التحدي كان فيه جزء عن نشر الافكار الغير مكتملة، عن نشر الاعمال الغير مرضية. اللي حدث أن أصبحنا نبحث عن الكمال وبالتالي لم نخرج الافكار السيئة ونعطي مساحة للافكار الجيدة.

أمور أحتاج إعادة النظر فيها:

الكتابة في اللغتين: خلال ال30 يوم للتحدي كنت أكتب باللغتين العربية والإنجليزية على حسب الموضوع والسياق. لا أدري هل هذا الامر شتت تركيزي أم لا و أشغلني في التركيز على تحسين التعبير والاملاء في لغة معينة.

الكتابة والرسم: خلال التحدي كنت غالباً أرسم رسمة بسيطة تعبّر عن الموضوع وأكتب مايجول بخاطري أيضاً. هذا الاسلوب فيه تحدي وهو أني لم أركز على جودة الرسم أو فكرة الرسمة ولا على الكتابة. فلربما أحتاج أركز على كل جانب منهما على حدة، مع العلم أنه يروق لي هذا الاسلوب وأجد الكتابة والرسم يكمّلان بعضهما.

أسئلة مفتوحة:


هل يمنع اني أكمّل هذا التحدي طوال السنة وأجعله روتين يومي؟

هل نشري لهذه الافكار ممكن يؤثر على حياتي المهنية؟

في النهاية

شكراً لكل شخص انضم معنا للتحدي. سعيد جداً بالتجربة وأتمنى أن تولد مبادرات أو أفكار من هذا التحدي. أعمل مع بعض الزملاء على تحليل التفاعل لهذا التحدي وسوف نقوم بنشره في أقرب وقت إن شاء الله.

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. نشكركم على هذه الفكره الرائعه والمفيده على المستوى الشخصي والمجتمع.
    اقترح في استمرار المدونه أسبوعيا لإعطاء الوقت الكافي للتركيز و المراجعه وكذلك قراءه وإبداء ملاحضات للاخرين
    ولابد من تشجيع ابداء ملاحضات او رأي او نقاط تحسين
    وفقكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *